توجيه الطفل وتعليمه
مهمة مقدسة وتزداد قداستها مع وضوح الهدف الذي يسعى إليه المربي من تلك المهمة.
وتوجه الطفل مهمة ليس
لها وقت مقيد أو مكان محدد إذ هي عملية مستمرة دائمة وإن اختلفت طريقة أدائها، ولا
يمكن أن نتحدث عن التميز في العملية التربوية دون أن يحتل التوجيه والتعليم مساحة
كبيرة تشمل الإشارة لطرق التوجيه المثلى وتوضيح الأخطاء الشائعة أثناءه كما سيأتي
لاحقا.
لكل
قلب مفتاح ولكل إنسان مدخل، ويختلف الناس فيما بينهم في ذلك فهذا يكون المدخل إلى
قلبه الطعام وهذا تكون الهدية وثالث تكون الكلمة الطيبة وآخر يكون المدح والثناء.
ولقد كان النبي يشرك أحد الصغار في معركة ويلعب مع ثان
ويجلس ثالثاً معه وسط كبار أصحابه رضي الله عنهم ويردف خلفه آخر، فهو يعلم أن
لكل مدخله وإمكاناته ومفتاحه.
والتعرف على الطريق إلى قلب الصغير
يحتاج إلى تجربة كثير من وسائل الحب والتودد لمعرفة أيها يستهويه وينجذب إليه،
ويكون أشد عقاب له أن يحرم منه، ويكون في قمة الانضباط والحب والسعادة مع هذا
الشيء.