jeudi 30 juin 2022

اهمية الحب داخل الاسرة


وصايا مهمة

قد رأيت من اللازم التذكير ببعض المفاهيم والوصايا قبل حضور هذه الدورة:

1)   إن للعملية التربوية خمسة عناصر وهي المربِي والمربىَّ والمنهج والزمن والمناخ، وعنصر واحد منها وهو المربِي يحمل عبء نجاح العملية التربوية بنسبة 60% ولذا فإليه نوجه خطابنا في هذه الدورة.

 

2)   إن وضع القواعد ليس بالأمر السهل، ولكن إذا وضعت قواعد واضحة ومتناسقة، وعومل الطفل باحترام وصبر، فستجد أنه كلما كبر أصبح أكثر تعاونا وأشد برا.

 

3)   تذكر عزيزي المربي أن الأطفال هم عنوان الفطرة والبراءة وأنه يمكننا إخراج أحسن ما فيهم إذا أخرجنا أحسن ما فينا.

 

4)   لا تتعامل بردود الأفعال، فالتوجيه والإرشاد أمر لازم لأبنائنا فمن المهم أن نعلمهم الآداب والأخلاق والمعاملات ونوطنهم على ذلك حتى يحسنوا التصرف في أمور حياتهم المتباينة. أما أن ننتظر توجيههم فقط عندما يفعلون شيئا أو يتفوهون بكلمة فهذا من الأخطاء الشائعة التي ينتج عنها كثير من المشكلات التربوية.

 

5)   الحياة صعبة –أخي المربي- فلا تنغصها بسوء العلاقة مع أبنائك، فإن الأبناء وهم زينة الحياة الدنيا قد يكونون فاتحة الخير لك ومصدر سعادتك إن جعلت من وقتك وفكرك وجهدك ومالك، وإن أحسنت التصرف معهم في الجوانب المختلفة من حياتك وحياتهم فستسعد أيما سعادة.

 

6)   الأطفال الذين لا يؤدبهم آباؤهم وأمهاتهم وهم صغار، سوف تؤدبهم الأيام والليالي وبدون رأفة عندما يخرجون للعالم، يبحثون فيه عن عمل أو يكوِّنون علاقات إجتماعية.

 

7)   لا يقصد الأبناء إيذاء آبائهم إطلاقا لذلك لا تأخذ ما يفعلونه بشكل شخصي. قد يكون تفكيرهم في احتياجاتهم هم لا احتياجات آبائهم .. ربما كانوا أنانيين في ذلك أو ربما كان هذا طبيعة مرحلتهم السنية أو ربما لم يتعلموا حقوق آبائهم ولكنه في جميع الحالات مختلفة تماما عن الإيذاء العدواني المعتمد لآبائهم.

 

8)   تربية الأبناء مهمة ليست بالسهلة إن عرفنا مفاتيحها وأحسنا التعامل مع تلك المفاتيح.

 

ينبغي عدم الاعتماد على المدرسة بشكل أساسي في تربية الطفل رغم أهمية التنسيق الواجب والذي ننصح به دوما بين البيت والمدرسة، فإن المعلم ليست لديه الرغبة ولا الوقت لتربية الأبناء، إنه يسعى لتعليم الطفل فقط وليس لتربيته .. وفرق كبير بين التعليم والتربية. كما أن هناك فرقا كبيرا أيضا بين الرعاية والتربية، فالتعليم جزء من التربية ورعاية الطفل كذلك، ولكن السعي الدءوب لتوجيه الطفل وملاحظته وتقويمه وتعديل سلوكه وممارسة الأنشطة معه وغرس القيم في نفسه والصبر عليه وغير ذلك من لوازم العملية التربوية يختلف عن تغطيته في برد الشتاء، وعلاجه عندما يمرض، وإطعامه وإلباسه ومساعدته في استذكار دروسه، وهي جميعا من لوازم الرعاية.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire