vendredi 16 octobre 2020

كيف تسعد أبنائك؟ ج 4










السعادة
شعور داخلي يعبر عنه الطفل من خلال ابتسامته وفرحه ولعبه ومواقفه وتعاملاته مع
أفراد الأسرة وغيرهم.
وعندما
نتحدث عن السعادة أنها شعور داخلي فلابد إذا أردنا توفيرها لأبنائنا أن نركز على
الأشياء الداخلية كذلك، فلا يكون تركيزنا على جلب اللعب والهدايا والملابس
والأطعمة والأشربة حيث إن أفخم أنواع هذه الأشياء لا توفر لأبنائنا السعادة
الحقيقية بقدر ما توفرها لهم المقومات التي سنتحدث عنها بعد قليل.
ولذلك
يصبح من غير اللائق تربويا بل وإنسانيا أن يرد الآباء على تساؤل عن الوقت الذي
يقضيه مع ابنه بقوله: أنا أحضرت له ألعابا كثيرة وعنده الكمبيوتر والبلاي ستيشن
يلعب كيفما شاء ويشاهد التلفاز وقتما شاء، فهو لا يدري بهذا أنه قد وكَّل هذه
الأشياء في تربية الطفل نيابة عنه، وهو أمر جد خطير وأقل ضرره هو حرمان الأبناء من
السعادة الحقيقية عكس ما يعتقد الآباء تماما، ويتأكد هذا إن علمنا أن إسعاد
الأبناء يكون من خلال رؤيتهم هم وليس من رؤيتنا نحن، وفي الفصول التالية سنورد
مقومات السعادة الحقيقية للطفل.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire