dimanche 11 octobre 2020

العقاب ليس من قواعد التربية







¬                  
 أضرار
العقاب
تشير الدراسات إلى أن العنف الذي يمارسه الآباء على
الأبناء والذي يتضمن الضرب بجميع أشكاله. له تأثيران: الأول يتمثل في أن الطفل
يصبح أكثر عدوانية وتزيد احتمالات تنمره، والثاني يتمثل في أن الطفل يعاني مشاعر
الخزي والغضب.
نحن نضرب أطفالنا لأن هذا يحقق لنا نتائج فورية، فهم
يكفون من السلوك السيء وربما يبكون في نهاية الأمر وهذا يغير من ديناميكية الموقف،
لكن فكر في مشاعرك الشخصية عندما تكون موضع عنف أو إيذاء بدني، هل تشعر بالغضب أو
الغيظ أو الخوف أو الهياج أو الحزن أو الأسى؟ هل هذه هي المشاعر التي تريد أن
تغرسها في طفلك؟
والمبالغة في العقاب قد تعوق الطفل وتوقف قدراته وانطلاقه وخاصة الذهنية
منها والتي تكون مصدر الإبداع والابتكار، أما العقاب البدني العنيف والذي يحمل
إيذاء وتعذيبا للطفل فأقل ما فيه فإنه يزيد من احتمال فعل ذلك الطفل مع أبناءه ما
حدث فيه وهو صغير، إذ إن غالبية من يعانون من اضطهاد في طفولتهم يمارسون ذلك مع
أبناءهم حتى بلغت النسبة 85
% كما أثبتت الإحصائيات الحديثة وهكذا تتوالى
الأجيال المشوهة جيلا بعد جيل.
ويرى العلماء أن عقاب الطفل يثير في نفسه الرغبة في الثأر من والديه فيبدأ
في التفكير بالطريقة التي سيثأر بها منهما، وقد يدفعه ذلك أيضا الى الاحتيال أو
الكذب فلا يعترف بارتكابه للخطأ خوفا من العقاب، كما لاحظوا أيضا أن الآباء الذين
يستخدمون العقاب مع أبناءهم يميل أبناؤهم الى الانحراف وعدم الاحساس المسؤولية.
























وقد أوضحت دراسة أمريكية أن الأطفال الذين يتعرضون لإيذاء
بدني أو إهمال تزيد لديهم احتمالات التعرض لاكتئاب شديد في مرحلة البلوغ.


 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire